عبد الله خمّار
أ نـْغـامْ
مِنْ وَحْي الأحبّة
المحتويات:
1- المقدمة.
2- الإهداء.
3- نصوص الأغاني:
أ- أحبابنا.
ب- رشوا الدروب.
ت- زائرة الحي.
ث- أميرة الأحلام.
ج- ياأجمل الزنابق.
ح- لا ترحلي.
خ- أغنية حب إلى دمشق.
المقدمة
لا شك أن كل من يكتب قصيدة يتمنى أن يجرب تلحينها والتغني بها كهواية. ولا يعني هذا التطاول على الملحنين المختصين الذين أمتعونا ويمتعوننا بأعذب الألحان.
تضم هذه المجموعة بعض الأغاني العاطفية مصحوبة بألحانها، وقد أنجزتها في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات، مع المجموعة التربوية التي نشرتها في "أغاني المحبة" ،حين ولعت بالموسيقى ومارست هواية التلحين. وقد طويت تلك الصفحة بعد تعييني مفتـشاً للتربية والتكوين، وانشغالي بهموم المهنة وإنجاز بعض الكتب التربوية. وأحببت أن أنشرها الآن ليشاركني من لديهم هذه الهواية فيها. وأشكر أخي حسن الذي وفـّر لي البرنامج المناسب لتدوين هذه الألحان.
وفي الختام لا يفوتني التنويه بما بذله أخي محمد وأختي عائشة من جهد في هذا الكتاب والكتب السابقة وبما أسدياه لي من نصح وملاحظات قيمة فلهما جزيل شكري وامتناني.
والله ولي التوفيق.
الإهــداء :
إلى من كتبت لهم هذه القصائد:
دمشق والأصدقاء والمرأة
نصوص الأغاني:
أحـْـبـابَـنـا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*1*
مَـتى ياغائِبينْ
يا أغْلى المُحبّينْ
تعودُ أيّامُ الهَنا
يا أغلى المُحبّينْ
رفقاً بنا
*2*
*3*
*4*
*5*
هَلْ تبْسِمُ الأيّامُ وَتصْدُقُ الأحْلامُ
*6*
بالرّوح نَرْعىعَهدَكمْ
في قرْبكمْ وبُعد كمْ
*1،3،5 :المجموعة.
*2،4،6:غناء فردي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رُشـّوا الـدُّروب
الإهداء: إلى أختي الغالية عائشة في عيد ميلادها.
رُشّوا الدُّروبَ لها بالمِسْكِ والعَنْبَرْ
وَاسْتقبلوا فرْحَها بالدُفِّ والمِزْهَرْ
وَادْعوا بطول عُمْرِها
وَبـِابْـتِـســامِ دَهْــرِهـا
في عيدِ ميلادِها في شَهْرِ سِبْتمْبَرْ
رُشّوا الدُّروبْ بالمِسْكِ والعَنْبَرْ
***
صُفـُّوا الشُّموعَ والزُّهورْ عَلى المَوائِـدْ
وَأحْـرقــوا لهـا الـبَخــورْ مِنْ كلِّ حاسِدْ
وَادْعوا لِشوشو الغالِيَهْ
بـالصِّـحَّـةِ والعـافِـيَهْ
جَوْهَرَة ٌصافِيَهْ ما مِثلُها جَوْهَرْ
رُشّوا الدُّروبْ بالمِسْكِ والعَنْبَرْ
***
زُفـّوا التّهاني للرَّشا زَيْنِ ِالبَناتِ عائِشَهْ
وَزَغْردوا وَارْقصوا مِنَ الصَّباح ِللعِشا
وَادْعوا لها بالهَنا
وَنَيْل ِأحْلى المُنى
ياوَرْدَة ًفي رَوْضِنا أريـجُهـاعَـنْبَـرْ
رُشّـــوا الـدُّ روبْ بالمِسْكِ والعَنْبَرْ
زائـِرَةُ الـْحـَي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*1*
حينَ مَرَرََْتِ بحَيـِّنا
تعطّرتْ الأجواءْ
وتلوّنَت الأشْياءْ
والشّارعُ أضحى مَعْرضاً
للحُسْن والبَهاءْ
وَمَهْرَجاناً ساحِراً
لأبْدَع الأزْياءْ
يَوْمَ مرَرْتِ بحيِّنا
عيدٌ ومهرجانْ
ليْتهُ لحْظتها
توقـّفَ الزّمانْ
*2*
حينَ مرَرْتِ بحيّنا
عادَ لنا الرَّبيعْ
وتبَخّرَ الصّـقيعْ
وشاعَ الدِّفءُ في القلوبْ
وفي العُيونِ والأفْواهْ
واحْلَوْلتِ الحَياهْ
أشْرَقْتِ فأشْرَقَ الهَنا
وَتأ لَّـقتْ الأيّامْ
ياطيبَ ما سَقيْتـِنا
مِنَ الأحْلامْ
*3*
حينَ مَرَرْتِ بحَيّنا
تراقصَتْ القاماتْ
في السّاحَةِ والشّرُفاتْ
على إيقاعِكِ
يارشيقة الخُطُواتْ
يانَغْمَة الحِجاز ِ والبَياتْ
يانَسْمَة ً مَرّتْ بنا
فأنْعَشَتْ الو ِجْدانْ
وأنْسَتـْنا ساعَة ً
مَرارَة الأحْزانْ
*4*
وَإذا مَرَرْتِ مِنْ هُنا
يا زينَة النِّساءْ
قولي لنا لنا
لِنَفْرشَ القلوبْ
وننْشُرَ الطّيوبْ
عَلى دُروبِ حَيِّنا
مِنْْ أجْلِكِ ياحَسْناءْ
فمَتى يا هَلْ تـُرى
نَسْعَدُ باللقاء ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمـيرَةُ الأحْـلام
ـــــــــــــــ
*1*
يَرْحَلُ عامْ
وَ يَجيءُ عامْ
وأنتِ تزْدادينَ إشْراقاً
وأنتِ تسْتهْوينَ عُشّاقاً
مَعَ الأ يّامْ
يَرْحَلُ عامْ و يجيء عامْ
وأنتِ في القلبِ
وأنتِ في العَيْن ِ
أميرَة ُ الأحْلامْ
*2*
يا أنْتِ يا ترنيمة ً عُلـْويّة ً
مِنْ أعْذبِ الألحانْ
يانَسْمَةً في ليلةٍ شامِـيّةٍ
أنفاسُها رَيْحانْ
أقبلتِ فانتشرَ الخُزامْ
وهللْتِ فانْحَسَرَ الظّلامْ
يابَسْمةً بفم الجَمالْ
تزدادُ سِحْراً كل عامْ
*3*
عيناكِ يادافئة العيْنيْنْ
ياموحِيَة الغزلْ
منارتان في متاهة الحياةْ
وموعدٌ مع الأملْ
عيْناكِ يابهيجة العينيْنْ
بُحيْرتان ِ من عسلْ
حولهما يستوطنُ القمرْ
محفوفتان ِ بجنّتيْن ِ من النّخيلْ
فتّانتيْن للنّظرْ
في عُمق أعماقهما
تغتسل الحروفْ
ويسكر الوترْ
عيناك يابهيجة العينينْ
شواطىء الأحلام ْ
ومُنية العُمُرْ
*4*
لوْ مرّةً في كلّ عامْ
نرسو بشاطىء الأحلامْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
يا أجْمَلَ الزَّنابِق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*1*
تأ لّـقي وأشْرقي
يا أجْمَلَ الزّنابق ِ
يا حُلمَ كلِّ فارس ٍ
وَوَحْيَ كلِّ خالِق ِ
لا عُذ ْرَ للعَيْن التي
رأتكِ إنْ لمْ تعشق ِ
لا عُذ ْرَ لِلقلبِ الذي
أصْبَيْتِ إنْ لمْ يَخْفِق ِ
أنْتِ الضِّياءُ والقمَرْ
أنْتِ الرَّبيعُ والزّهَرْ
أنْتِ النّدى وَقتَ السّحَرْ
وَحُلمَ عُمْري المُنْتـَظرْ
*2*
أنْتِ المَرْأة التي
أحْبَبْتها في صِغَري
مِنْ أميراتِ الحَكايا
رائعاتِ الصّوَر ِ
في أقاصيص الطّفولهْ
وأماسي ألف ليلهْ
أنت ياشمسَ النّهارْ
شَهْرَزادُ شَهْرَيارْ
أنت ساندريلا الحسناءْ
أنت الثـّلجَة البَيْضاءْ
هُنّ َ أنْتِ وأنْتِ هُنّ َ
حُسْنُهُنّ َ وَطُهْرُهُنّ َ
*3*
أحْلامُ العَسَل ِ بعَيْنيْك ِ
وَحَلاوَتهُ في شَفتيْك ِ
وَالبَسْمَة ُ شمْسٌ ذائِبة ٌ
تغْمُرُ بالحُمْرَةِ خَدَّيْك ِ
والشـّعْرُ وِشاحْ
يَلهو بهِ الصّباحْ
بنَسيمِهِ الفوّاحْ
وَيَرُدّهُ إليْك ِ
مَنْ علّمَ الأغْصانْ
أنْ تسْرقَ الألحانْ
مِنْ عِطْفِكِ النّشوانْ
وَوَقْع ِ خُطوتيْك ِ
*4*
أنْتِ المَرْأة التي
عَشِقْتها في الكُتـُب ِ
مِنْ نِساءِ الشرْق ِ
والغرب ِ وَعِنْدَ العَرَب ِ
في الأساطير القديمَهْ
والرِّواياتِ العظيمَهْ
أنْتِ ليْلى العامِريّهْ
كليوباترا الفِرْعَوْنِيّهْ
موناليزْ الإيطاليّهْ
وهيلين الإغريقيّهْ
أنت سُعدى الزّناتيّهْ
واعتماد الرُّمَيْكيّهْ
وكوزيتْ الباريسيّهْ
وناتاشا الموسكوفيّهْ
هُنّ َ أنتِ وأنتِ هُنّ َ
سِحْرُهُنّ َ وَعِطْرُهُنّ َ
*5*
أنعمَ الحَظ ّ ُعَليْنا
وَحَلا طعْمُ الحَياهْ
والهَنا حَنَّ إليْنا
بَعْدَ أنْ طالَ جَفاهْ
حينَ أشْرَقـْتِ عَليْنا
يا إطْلالة َ الهَنا
وَابْتِسامَة َ المُنى
نَوِّري أيّامَنا
عَطّري أنْسامَنا
*6*
أنْتِ المَرْأة التي
ناجَيْتها في حُلمي
نَجْمَة ً وَضّاءَة ً
تَسْطَعُ فَوْقَ الأنْجُم ِ
أنْتِ حَوّاءُ زَماني
بمَزاياها الحِسان ِ
مِنْ فتون ِ الشّرْقيّاتْ
وَفنون ِ الغَرْبيّاتْ
وَزُهُوِّ الشّقراواتْ
وَحُنُوِّ السَّمْراواتْ
هُنّ َ أنْتِ وأنْتِ هُنّ َ
عـِلْمُهُنَّ وَفـَنُّهنَّ
*
يا أجْمَلَ الزّنابق ِ
تألّـقي وأشْرقي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا تَرْحَـلي
ـــــــــــ
*1*
لاترْحَلي.لاترْحَلي أفْديكِ ألاّ تفعَلي
لا ترْحَلي.لا ترْحَلي
يا بَهْجَة العُمْر ِ امْكُثي.لا ترْحلي
لا تـُذ ْبـِلي مواسِمَ المُسْتـقْبَلِ
لا ترْحَلي. لا ترْحَلي
*
إنْ ترْحَلي
سَتشْرقُ الشّمسُ،ولكنْ ضوْؤها لنْ يَسْطعا
وَيَـطْلعُ البَـدْرُ،ولكنْ نورُهُ لنْ يـَلمَعـا
والليلُ يَخْبو نَجْمُهُ والعَيْشُ يَمَرُّ طعْمُهُ
إنْ ترْحَلي
لا ترْحَلي.لا ترْحَلي أفديكِ ألاّ تفْعَلي
*2*
لا تعْجَلي.لا تعْجَلي أفديكِ ألاّ تعْجَلي
لا تعْجَلي وَتمَهَّلي
لا تسْرعي في نَشْر ِ أشرعة السّفرْ
ولا تـقـولي هـكذا شاءَ القَـدَرْ
ماذا لوْ القلبُ انفطرْ ؟
*
إنْ ترْحَلي
سَيَنْبـِضُ القلبُ،ولكنْ بالهوى لنْ يخْفِـقا
وَتومِضُ العَيْنُ،وَمَهْما أوْمَضَتْ لنْ تعْشَـقا
والأنْسُ يَهْجُرُ حَيَّنا وَالحُزْنُ يَغْدو ظِلّنا
إنْ ترْحَلي
لا ترْحَلي.لا ترْحَلي أفْديكِ ألاّ تفْعَلي
*3*
ما لِلتّصَبّر ِ مِنْ سَبيلْ أفديكِ لا كانَ الرَّحيلْ
أفديك لا كان الرّحيلْ
لِمَنْ يُغنّي الطيرُ شَدْوَهُ الجَميلْ
وَمَنْ يُسَلّي الموْجَ ساعَة الأصيلْ
إنْ كُنتِ أزْمعْتِ الرَّحيلْ
*
إن ترحلي
يُزقْزقُ الطّيْرُ،ولكنْ صَوْتهُ لنْ يَصْدَحا
وَيَهْدِرُ البَحْرُ،ولكنْ موْجُهُ لنْ يَمْرَحا
وَالفجْرُبَفقِدُ سِحْرَهُ وَالزَّهْرُ يُبَدِّدُ عِطْرَهُ
إنْ ترحلي
لا ترْحَلي.لا ترْحَلي أفديكِ ألاّ تفعَلي
*4*
باللهِ يانورَ العُيونْ هَلْ عِشْرَةُ العُمْرِ تهونْ ؟
هَلْ عِشْرَةُ العُمْرِ تهونْ ؟
يا زيْنَ حيّ "بلوزدادْ " و "بابْ عَزّونْ "
"ديدوشْ مُرادْ " وَ"الأبْيارْ " وَ"بِنْ عَكنونْ "
لا تهْجُريها وترْحَلي
*
إنْ ترْحَلي
منْ يُبْهِجُ الأشكالَ والألوانَ في المَدينَهْ؟
وَمَنْ يُشيعُ الدِّفءَ في ساحاتِها الحَزينَهْ؟
تتسطّحُ الأشْكالْ وتبْهَتُ الألْوانْ
إنْ ترْحَلي
لاترْحَلي.لا ترْحَلي أفْديكِ ألاّ تفعَلي
*يتكرّر لحن المقطع الأول في المقاطع الأخرى فيما عدا "من يبهج الأشكال والبيت الذي يليه في المقطع الرابع فلهما لحن مختلف.
الإهداء:إلى الصّديق العزيز الأستاذ مروان الحصري.
وإلى رفاق القنوات والسّويقة والميدان وكل أحباب دمشق. وإلى كل السوريين الذين عشْت معهم أحلى أيام العمر ،
أهدي هذه القصيدة عربون محبّة ووفاء وعرفاناً بالجميلْ.
كمْ طالَ عنْكِ السّـفرُ والعُـمْرُ لا ينتظِرُ
والمُسْـتهامُ لم يَعُـدْ يُلهـيهِ وَعْدٌ عَطِرُ
ياشـامُ ياعُـمْرَ الهَنا كمْ ضاءَ فيكِ العُمُرُ
ياقِـمّةً مِنَ الشُّـمـوخ ِمـا حَنتها الأعْصُرُ
أنتِ مَعي...ما فرّقـتـنا أجْـبُلٌ وأبْـحُـرُ
أنتِ مَعي...في خافقي نبْضٌ وعيني صُوَرُ
يا أهْلَ هاتـيـكَ الدّيـار ِ الشّوقُ لايصْطبِرُ
رَحَلتْ إليـْكُـمْ مُهَجٌ وعانقتـْكُمْ فِـكَرُ
*
لو ليـلة ٌ شـاميّـة ٌ يغـفَلُ عنها القدَرُ
تعودُ مِنْ عَهْدِ الرّضى تـُبْعَثُ أوْتسْتحْضَرُ
لو ليـْلة ٌ صيـفـيّة ٌ يمْرَحُ فيها القـَمَرُ
أنسـامُها من "بَردى" قدْ عَـطّرتها "دُمَّرُ"
يحْلو بها لِقـاؤكـُمْ ويُسْـتـَلَـذُّ السّهَرُ
يحْلو بها لِقـاؤكـُمْ وَيُستـَعـادُ السّمَرُ
في"غوطةٍ" صحا بها الـوردُ وأغفى الشـّجَرُ
وشَفّ فيها الكأسُ والـحـرفٌ وذابَ الوَتـَرُ
وصوتُ " فيروزَ " شِراعٌ في الضّلوع ِ مُبْحِرُ
*
لوْ ليـلة ٌ شـاميّـة ٌ هي المُـنى والوَطرُ
تجْمَعُ شمْلـَنا بـِمَنْ هُـمُ الكُـنوز الدّرَرُ
لابْتسَـمَ الحَظُّ لنـا وزالَ عَـنـّا الكَدَرُ
*
هلْ يصدُقُ الحُلْمُ ويـأتي المَوْعِـدُ المُنْتـَظَرُ؟